- كان الفنان المصري تامر حسني، الذي يعرفه الجمهور المغربي مغنيًّا وممثلًا وملحنًا وكاتبًا، نجم حفل اختتام الدورة التاسعة لمهرجان موازين - إيقاعات العالم في المغرب، الذي امتد من (21 إلى 29 أيار/مايو) الجاري.
فبعد أن دخل، مساء السبت، حاملا العلم الوطني المغربي، أتحف الفنان المصري جمهوره، الذي وصل إلى 100 ألف متفرج، بمجموعة من الأغاني، منها الجديدة والقديمة، وحتى تلك التي غناها في بعض الأفلام، التي لعب فيها دور البطولة.
وانطلقت السهرة بعرض لقطات من أفلام وسهرة السنة الماضية لتامر حسني على الشاشة الكبيرة المنصوبة على المنصة. وظهر الفنان المصري بلوك جديد، كما أثار انتباه الجمهور وزن تامر حسني، الذي يبدو أنه نقص، مقارنة بحفل السنة الماضية.
وعرف الحفل، الذين كان الأبرز في الدورة الحالية، حضور الآلاف من عشاق المطرب، الذين رددوا معه جميع أغانيه، وهم يحملون صورا له، بينما تسابق آخرون إلى اغتنام فرصة وجود الفنان على الخشبة لالتقاط صور له. وارتدى تامر حسني قميصا يحمل عبارة "أحبك يا مغرب"، بينما عقدت رابطة محبيه في المغرب حملة واسعة للترتيب لهذه السهرة، عبر تحضير ملصقات وشعارات ولافتات ترحب بحضوره.
وعبر الفنان المصري للجمهور المغربي، خلال السهرة، عن سعادته لحضور هذا المهرجان، كما أنه كان يصر على تسليط الأضواء الكاشفة على الجمهور، مرددا بالقول "هم رأوني، لكن أنا من يريد رؤيتهم".
وفي لقاءه مع الصحافة، قال تامر حسني، بخصوص نجاحه، إنه ثمرة الكثير من الجهد، إذ يعمل لمدة عشرين ساعة في اليوم ليتمكن من الجمع بين مواهب عديدة، مشيرا إلى أنه سيخوض حاليا مغامرة الإخراج. وأوضح الفنان المصري أن السينما كفن ترسخ صورة المطرب في الأذهان، وقد أضافت الشيئ الكثير إلى مسيرته الفنية، فهي البوابة الطبيعية المكملة لصورة الفنان.
من جانب آخر، اعتبر تامر حسني أن والدته هي "ملهمته الأولى" في الكثير من الأعمال التي قدمها، مشيرا إلى أنه، إضافة إلى الحب، غنى أيضا عن مواضيع أخرى ذات طابع اجتماعي كالأمومة، والصداقة، والعلاقة التي تربط الأب بالأبناء، محيلا في هذا الإطار إلى ألبومه "الجنة في بيوتنا" الذي يضم 14 أغنية تسير في هذا الاتجاه.
وفي ما يتعلق بتعامله مع وجوه فنية أخرى، شدد على رغبته في أن يلحن للفنانة الجزائرية وردة، التي وصفها بـ "القيمة الفنية الكبرى"، وعن الرغبة في تعلم اللهجة المغربية ليتمكن من العمل مع المبدعين المغاربة.
كما أحيى الفنان الإنغليزي، ستينغ، سهرة تمكنت من جلب 60 ألف متفرج، كما أنه عزف مع الأوركسترا السنفونية الملكية، في عرض يعد بمثابة تقديم للجولة العالمية المقبلة له، يشار إلى أن مهرجان موازين نجح في جلب 3 ملايين متفرج في أكثر من 70 حفلا فنيا، شارك فيه فنانون من 50 دولة