-
تبحث السلطات في بغداد إشراك قصور الرئيس العراقي الراحل صدام حسين الذي أطاحت بحكمه قوات التحالف الدولية بقيادة أميركا عام 2003، في استضافة القمة العربية المقبلة بالعراق. وقال مندوب العراق الدائم في الجامعة العربية السفير قيس العزاوي إن بلاده لن تكون أميركية ولا إيرانية.
وجدد العزاوي في لقاء مع الصحافيين في العاصمة المصرية أمس، تمسك بلاده بحقها في استضافة القمة العربية المقبلة في شهر مارس (آذار) 2011، مشيرا إلى أن استضافة القمة إعلان جديد بأن العراق واقف على قدميه ويستطيع استضافة الإخوة العرب. وقال إن الحكومة العراقية تجري إعدادا هائلا لاستضافة القمة، وأن «هناك لجنة كبيرة برئاسة رئيس الوزراء وعضوية أغلب الوزارات هدفها الإعداد وتهيئة الأجواء لاستقبال الرؤساء العرب».
وأشار إلى أنه تم تخصيص دفعة أولى تقدر بمبلغ 100 مليون دولار للإنفاق على القمة والإعداد لها، والعمل على تهيئة الفنادق والقصور لاستقبال الضيوف، منها قصور كثيرة للرئيس السابق صدام حسين أهملت، أو سكنتها القوات الأميركية، التي انسحبت من أغلب هذه الأماكن. يشار إلى أنه تم إعدام الرئيس صدام منذ نحو أربع سنوات عقب إدانته عن أعمال وقعت أثناء فترة حكمه.
وحول وجود مخاوف أمنية على الزعماء العرب وضيوف القمة في ظل عدم الاستقرار الأمني في العراق، قال العزاوي: «الأوضاع اختلفت في بغداد، عما كانت عليه من قبل، كما أنه يجري إعداد هائل لتأمين القادة العرب لتوفير أقصى درجات الأمن لهم».
ولفت العزاوي إلى أن العراق تم إبعاده عن مجاله الإقليمي كأحد أضلاع المثلث الاستراتيجي العربي الذي كان يتشكل من مصر والسعودية والعراق، وخاصة عقب الاحتلال الأميركي للعراق عام 2003، مشيرا إلى أنه تعرض لعدد من الأزمات مثل المحاصصة والفساد والرشاوى والاقتتال الطائفي والإثني، مما أبعده عن الدور الكبير الذي كان يلعبه.
وأكد أن الرئيس العراقي جلال طالباني سيشارك في القمة العربية الخماسية التي ستعقد في طرابلس في 28 الشهر الحالي (لتطوير العمل العربي المشترك)، التي تضم كلا من قادة مصر وليبيا واليمن وقطر إضافة للعراق، وبمشاركة الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى.