- قالت عائلة الزعيم السوداني المعارض حسن الترابي إن السلطات أفرجت عنه مساء الأربعاء 30-6-2010، بعد شهر ونصف على اعتقاله في الخرطوم وإغلاق الصحيفة التابعة لحزبه.
وقال نجله صديق الترابي لرويترز "أبلغني جهاز الأمن أن أذهب إلى مكتبهم هذا المساء، وحينما وصلت كان والدي هناك ونقلونا بالسيارة إلى المنزل ولم يفسر أحد قط لماذا اعتقل ولم يقل أحد لماذا أفرج عنه."
وقال الترابي إنه كان معزولاً تماماً طوال فترة اعتقاله، ولم تسمح له سلطات السجن بالاتصال بأي شخص.
وقد دب صراع مرير على السلطة وشقاق بين الترابي والرئيس عمر حسن البشير في عامي 1999 و2000، ودخل الترابي السجن عدة مرات منذ تشكيله حزب المؤتمر الشعبي المعارض بعد أن كان حليفاً مقرباً للبشير.
وكان أفراد أمن مسلحون قد اعتقلوا الترابي في منزله في الخرطوم منتصف مايو (أيار) الماضي، ثم داهموا فجراً صحيفة الحزب "رأي الشعب"، واعتقلوا موظفين وصادروا مواد مطبوعة.
وجاء الاعتقال بعد شهر من الانتخابات التشريعية والرئاسية التي جرت في السودان والتي كان حزب الترابي يشارك فيها، ولكنه اتهم حزب المؤتمر الوطني المهيمن الذي فاز بمعظم الأصوات في شمال السودان بتزوير الأصوات.
وقال مسؤولون من حزب المؤتمر الوطني لرويترز في ذلك الوقت إن الترابي اعتقل للاشتباه في توجيهه هجمات للمتمردين في منطقة دارفور بغرب السودان، وقالوا إن مقالات في صحيفة رأي الشعب تتهم البشير بتزوير الانتخابات ،وتقول إن ايران تقوم بتطوير أسلحة في مصنع سوداني كانت تهدف إلى زعزعة استقرار البلاد.
ونقلت وكالة السودان الرسمية للأنباء عن مصدر أمني قوله إن البشير أمر بالأفراج عن الترابي.
وجاء الإفراج الأخير عن الترابي يوم الاربعاء في الذكرى السنوية الحادية والعشرين لليلة التي تولى فيها البشير الحكم في انقلاب أبيض بمساندة من الإسلاميين بزعامة الترابي.
وقال محامو حزب المؤتمر الشعبي إن ابو ذر الأمين نائب رئيس تحرير صحيفة رأي الشعب اتهم بالإرهاب والتجسس وزعزعة النظام الدستوري بعد الاعتقالات وهي جرائم قد تصل عقوبتها إلى الإعدام.
وقال المحامون إن ثلاثة صحفيين آخرين من الصحيفة مثلوا منذ ذلك الحين في المحكمة لكن القاضي حظر نقل أنباء القضية.
واتهمت جماعات حقوق الإنسان البشير بشن حملة على الصحفيين والنشطاء بعد فترة قصيرة من تخفيف القيود على وسائل الإعلام قبيل الانتخابات.