- أعلنت اللجنة الوطنية العليا للاسعاف والطوارئ، حالة الطوارئ في كافة مستشفيات قطاع غزة وذلك اثر الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي وارتفاع درجات الحرارة.
وحذر الدكتور معاوية حسنين مدير عام الاسعاف والطوارئ في مستشفيات القطاع من كارثة انسانية وتدهور الكثير من الخدمات الصحية تحديدا في مستشفيات الاطفال واقسام الولادة وغسيل الكلى والعناية المركزة (الحضانات) جراء توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع.
وشدد حسنين في حديث لـ "معا" أنه وبالرغم من أن القطاع الصحي يعتمد على المولدت الكهربائية، الا انها تحتاج الى صيانة دائمة من خلال توفير الزيوت والفلاتر، مبينا ان اي انقطاع في هذه المولدات ولو لمدة خمس دقائق قد يؤدي الى عشرات الوفيات من الاطفال والمرضى المزمنين والمخطرين في غرف العمليات.
واوضح أن مستشفيات القطاع بدأت تستقبل عشرات المرضى الذين يعيشون على الاكسجين والاجهزة الطبية، وذلك بسبب توقف هذه الاجهزة في منازلهم اثر الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي.
وأشار حسنين انه منذ العام 2008 وحتى تاريخه سجلت في قطاع غزة وفاة 142 مواطنا في حوادث المولدات الكهربائية، مشددا ان المؤشرات تشير الى ارتفاع عدد الحوادث في المنازل حيث بلغ عدد الحرائق التي تم اخمادها خلال الاسبوع الماضي 38 حادثا في محافظات غزة وهو مؤشر قابل للارتفاع في حين بلغ عدد حالة الحروق 450 حالة و58 حالة تشوه واعاقات مختلفة.
من جانبها اكدت وزارة الصحة المقالة أن مستشفيات القطاع تعاني من مخاطر التعرض لكارثة إنسانية حقيقية جراء استمرار انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة في ظل عدم توافر قطع الغيار اللازم لها فضلا عن نقص الفلاتر والزيوت، بالإضافة إلى عدم توافر أجهزة UPS الكبيرة الحجم التي يمكن ربطها بأجهزة العناية المركزة وأجهزة غسيل الكلى وأجهزة CT وهناك UPS ضخمة تغذي أقسام كلى بالكامل ومدفوع ثمنها ولم يسمح الاحتلال بإدخالها.
وقال وزير الصحة المقال د. باسم نعيم: "إن أزمة الكهرباء مفتعلة وان هناك قرارات سياسية من جهات معروف توجهاتها الحزبية تمارس ضغوطا على أهالي قطاع غزة وتستغل معاناتهم لكي يرفعوا الراية البيضاء ولانتزاع أثمان سياسية من الحكومة المقالة".
وأكد الوزير نعيم خلال افتتاحه مستشفى الأطفال والولادة في مدينة دير البلح بالمنطقة الوسطى أن حكومته "تعمل جاهدة على حل مشكلة الكهرباء بعيدا عن المناكفات السياسية وبما يصب في صالح المواطن ويضمن استمرار وصول الكهرباء لكل أبناء الشعب الفلسطيني"..
وناشد كافة المؤسسات والمنظمات المحلية والدولية بالتدخل الفوري لإدخال وضخ الوقود داخل المستشفيات، حفاظا على أرواح مئات المرضى الراقدين على الأسرة، محذرا من كارثة إنسانية كبيرة قد تقع بين عشية أو ضحاها